top of page

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

michael reda مشروعية التوسل

 الوسيلة في اللغة 

 

الوسيلة في اللغة : المنزلة عند الملك , والوسيلة:-الدرجة , والوسيلة :-القربة , وسل فلان إلى الله وسيلة إذا عمل عملا تقرب به إلى الله , والواسل:- الراغب إلى الله ويقال توسل إليه إذا تقرب إليه بعمل ,وتوسل إليه بكذا أي تقرب إليه بحرمة كذا تعطفه عليه إذا الوسيلة :- الوصلة والقربى وجمعها الوسائل

( لسان العرب لابن منظور ج ١١ ص ٧٢٤ )

 

(الدعاء لخص أبو البقاء المعاني المتعددة للدعاء مستشهدا بآيات القرآن الكريم ، قال :

( والدعاء : الرغبة إلى الله والعبادة نحو ( وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرّك ) ، والاستعانة نحو ( وَادْعُوا شُهَدَاءكُم ) ، والسؤال نحو ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، والقول نحو ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ) ، والنداء نحو

( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ) ، التسمية نحو ( لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا )

(أبو البقاء الكليات ص ٤٤٧)

 

 

 الوسيلة في الشرع 

 

والدعاء شرعا :- أقصى نهاية الخضوع والتذلل بشرط نية التقرب فالعبادة لا تطلق إلا على العمل الدال علي الخضوع المتقرب به لمن يعظمه باعتقاده تأثير في النفع والضر وعلى هذا فشرط كونها عبادة نية التقرب للمعبود

 

الاستغاثة الاستغاثة لغة : طلب الغوث والنصر

 

 أيضا هي طلب العون وتفريج الكروب فلا تختلف الاستغاثة عن التوسل قال تعالى

( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ .. ) [القصص ١٥]

 ما أستند إليه المخالفون أو التكفيريين 

 

 

إستند أصحاب هذا الرأي إلى آيات الكتاب الحكيم وبعض الأحاديث وسنعرضها جميعا بإذن الله تعالى ونرد الأدله علي قصور الفهم الذي أدى إلى الإشكالاولا:- الإشكالات في فهم الآيات من الكتاب الحكيم.

 

1- قول الله تعالى : ( لاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

سورة يونس ١٠٦ ، ١٠٧ .

 

2- وقوله تعالى (إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) العنكبوت : ١٧.٣

 

3- وقوله تعالى ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) سورة الأحقاف : ٥ ، ٦ .

 

4- قال تعالى ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) سورة الجن ، آية : ١٨٥

 

5- قال تعالى ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) الزمر:٣

 

6- قال تعالى: (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ) الأعراف ١٩٤ 

 

 الرد علي الإشكالات في هذه الايات 

 

-استدل أهل الإنكار بآيات نزلت في المشركين لا تنطبق على أهل التوسل بالنبي صلى الله عليه و آله وسلم وبالصالحين ولا تقربهم لاختلاف الحال كليا وكما ذكر صحيح البخاري عن قول ابن عمر في الخوارج. 

 

يقول البخاري :

« وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق، وقد قال : إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين».

 

ومما استند إليه من حرم التوسل أنهم قالوا إن العبرة في الآيات هي عموم اللفظ وليس في خصوص السبب وهذا قول حق أريد به باطل فلا أحد ينكر عموم اللفظ ولكن المستدعي للنظر والفهم أن هذه الآيات لا تشمل المسلمين لاختلاف حالهم عن حال الكفار جملا وتفصيلا فالدعاء في هذه الآيات بمعني العبادة لأصنامهم والمتوسلون يدعون الله الواحد الأحد والكفار يدعون آلهتهم من دون الله فأحوال الكفار في من نزلت فيهم الآيات لا يرتبط بأي صلة تشير إلى أهل القبلة من المسلمين!!!!

فشتان بين يدعوا الله متوسلا بجاه نبيه وصالحيه وبين من يدعوا غير الله فكيف يعمم الحكم على أمه الإسلام؟؟

فرق كبير بين ما يقول يا رب أعطني كذا بحق فلان.. وبين من يقول اعل هبل.. خذلني آلات.!!

 

ولكنا نجد أهل الفتنة يشرقون ويغربون ويقولون هذا ما قاله الكفار( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) 

ونحو قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحداً ) ولكنهم قد تناسوا أن هذه الآيات قد جعلت في أهل الكفر والإلحادوما من موحدا متوسلا يعبد نبي أو ولي.

 

فكل أيه تدل على المعنى الصريح الواضح ووضع الكفار وهو العبادة للأوثان من دون الله والفرق بين دعاء المشركين لغير الله وبين استشفاع المؤمنين إلى ربهم واضح بيِّن لكل ذي لبٍّ قويم , فالمشركون كانوا يتخذون من يدعونه إلهاً من دون الله فيدعونهم استقلالا من دون اللهوسيتضح ذلك من أوجه عديدة :

 

الوجه الأول:- فالمشركون جعلوا أصنامهم إلهه تعبد والمسلمون ما اعتقدوا في إله غير الله فليس لنا غير إله واحد الله جل جلاله ويظهر جليا الفرق بين المسلمين وبين عباد الأصنام وغيرهم في قول الله تعالى في الكفار

(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا) مريم : ٨١

 

الوجه الثاني:- الأنبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام عند المسلمين هم أنبياء معصومون بشر لهم خواص خاصه من الله بها عليهم وأعطاهم ما لم يعطه لبشر وليسوا إلهه تعبد من دون الله

 

الوجه الثالث:- الأولياء هم أولياء محفظون وصلوا إلى رتبه الولاية بالعمل الصالح وعباده رب العباد وليسوا إلهه تعبد,والا كان الاولي انبياء الله تعالي عليه السلام

 

الوجه الرابع:- ورد في الآيات أن الكفار وجدوا ضالتهم في عباده هذه الأصنام فاستحقت العبادة بالنسبة لهم وعبدوها بالفعل كما في قوله تعالى(وما نعبدهم إلا ليقربونا)أما المسلمون فلا إله لهم غير الله تعالى ولا يستحق العبادة غيره سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم وما عبدوا غيره جل جلاله

 

الوجه الخامس:- أن المشركون عبدوا أصنامهم وأنبيائهم وصالحيهم ليقربوهم إلى الله والمسلمون عبدوا الله وحده ولم يعبدوا غيره وتوسلوا بالأنبياء والصالحين رجاء تحقيق مطالبهم من الواحد القهارفدعاء المشركين دعاء ألوهية وتعبد، ودعاء المسلمين توسل واستشفاع فشتان بين الاثنين فكيف يعمم أهل الجهل القول علي المسلمين؟

 

الوجه السادس:- الكفار اتخذوا أصنامهم وأنبيائهم وصالحيهم إله من دون الله والإله هو المستحق للعبادة فكانت عبادتهم لهم على اعتبار الألوهية وليس على اعتبار التوسل والاستشفاع والتبرك فكانوا يسجدون لها تعظيما وإجلال وخضوعا لها واعتقدوا أنها تنفع وتضر استقلالاوما قالوا نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله إلا بعد أقامه الحجة عليهم وهذا من تلبيس الشيطان عليهم ومن جحدهم بآيات الله والمسلمون اتخذوا الله إله واحدا لا شريك له وعرفوا قدر الأنبياء والصالحين وان النفع والضر بيد الله تعالى وان القدرة المطلقة من صفات الألوهية ويعطي الله ما يشاء لمن يشاء ولا حد لقدرته المطلقه وقوله تعالى في الآية الكريمة (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) فإنما كانت لإظهار أن علل عباد الأوثان والأصنام التي عللوا بها عباده الأصنام إنما هي عله فاسدة وجاءت الآية من باب التنبيه علي ضلالتهم وهذا ما ذكر في أكثر من أيه في الكتاب الحكيم من اعتقادهم أن أصنامهم تضر وتنفع استقلالا وأنهم خضعوا لها وعبدوها من دون الله تعالى.فلما أقيمت عليهم الحجة بأنها لا تنفع ولا تضر قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.

 

وهذا من جحدهم بآيات الله تعالى.ومن كذبهم الذي أظهره الله في أكثر من موضع في الكتاب الحكيم.وهذا ما لا ينطبق على أهل الإسلام بالضرورة..وهذا واضح وصريح في جميع الآيات من أن الكفار قد عبدوا أصنامهم وأنبيائهم وجعلوهم إلهه تنفع وتضر وترزق فأضافوا إليهم صفات الألوهية ونسبوا إليهم القدرة استقلالا فالآية جاءت لإظهار العلة وبيان جحدهم وبيان كذب دعواهم وهذا يظهر جليا في آيات الكتاب الحكيم لمن ألقى السمع وهو شهيد فالكفار كذبوا وجود الله تعالى وعبدوا أصنامهم قالي تعالي : 

(وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً) الفرقان ٦٠

(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا) مريم : ٨١

(إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوء) هود : ٥٤

(إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) العنكبوت : ١٧

 

فهذه الآيات تدل وتصرح بعبادتهم الأوثان من دون الله تعالى فكيف تنطبق هذه الآيات على المتوسل وهو من عبد الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد!!

 

(لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْض لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)

الزمر : ٣٦ ٣٨

 

الأية هنا تصرح بأن المشركين يخوفون الرسول صلى الله عليه وسلم بآلهتهم

قال البغوي في تفسير الآية : " ... وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ... " وذلك أنهم خوفوا النبي صلى الله عليه و آله وسلم معرة معاداة الأوثان وقالوا : لتكفن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منهم خبل أو جن. 

 

وتفسير البغوي ج ٤ ص ٦٩(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ) يونس 18

( أَفَرَأَيْتُمُ اَللَّات وَالْعُزَّى * وَمَناةَ الثَّالِثَةَ اَلْأُخْرَى * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ اَلْأُنْثَى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى * إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ) النجم : ١٩ - ٢٣ 

( وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْض كُلٌّ لَهُ قانِتُونَالبقرة : ١١٦

 

فكلامهم صريح بنسبة الضرر والنفع إلى أصنامهم استقلالا التي عبدوها من دون الله فكيف تنطبق هذه الآيات على المسلمين وهم يعبدون الله الواحد الأحد؟؟

 

فإن جميع هذه الآيات تدل وبصراحة على أن شرك المشركين كان في دعاء الآلهة التي عبدوها من دون الله ، وهل هناك حاجة لأدلة أصرح من هذه الآيات؟ (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )) هذا توبيخ للمشركين في دعواهم مع الله غيره في المسجد الحرام هو لله اصطفاه لهم , واختصهم به , ووضعه مسكنا لهم . وأحياه بعد الممات على يد أبيهم , وعمره من الخراب بسلفهم , وحين بلغت الحالة إليهم كفروا هذه النعمة , وأشركوا بالله غيره وما كان المتوسل يشرك احدا ايا كان في العباده مع الله كما بينا سابقا.

 

فالمشركون كانوايعبدون لآوثان من دون الله والفرق بين دعاء المشركين لغير الله وبين استشفاع المؤمنين إلى ربهم واضح بيِّن لكل ذي لبٍّ قويم , فالمشركون كانوا يتخذون من يدعونه إلهاً من دون الله فيدعونهم استقلالا من دون الله اما التوسل فهو عبد الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد!!

 

٦- وقوله تعالى : ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ؟ أإله مع الله ؟ ) سورة النمل : ٦٢٧

 

- وقوله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (٦٠) غافر٨

قال تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدَّاعّ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) (١٨٦) البقرة

 

 الرد علي الإشكالات في هذه الايات :

 

فهذه الآيات لا تنكر الاستغاثة والتوسل فمن استعان بمخلوق أو سأله أو طلب منه معتقدا أنه ينفع ويضر بنفسه استقلالا دون الله فقد أشرك..وهذا لا خلاف عليه فهذه الآيات شاملة لدعاء الشخص نفسه ولدعاء المستغاث به وكل من الاستغاثة والتوسل ليس فيهما دعاء غير الله بما اختص به وحتى حين يطلب المستغيث أو المتوسل قضاء الحاجة من المستغاث به مباشرة لا يريد الموحد بالله منه إلا أن يسعى في قضاء حاجته بالطرق المقدوره له عند من بيده الأمر وحده الله جل جلاله فهو في حقيقته استشفاع لطلب السعي والتسبب العادي في إجابة الدعاء وقضاء الحاجة.

 

أما التوسل فهو مشروع ولا أحد يظن كما بينا مسبقا أن التوسل والاستغاثة بالأنبياء والصالحين ليس إلا تشفعا بهم لله عز وجل فالله هو المتصف بالقدرة المطلقة ويعطي ما يشاء لمن يشاء من عبادة فيعطي لهم بعض القدرة المقيدة وهل هذا على الله بكثير..؟

 

والأنبياء والأولياء ما هم إلا سببا في الضر والنفع بإذن الله تعالى والفاعل هو الله جل جلاله كما بينا وسنبين في معرض المطوية. والاستغاثة والتوسل إذا أطلقت على المخلوق فهي من قبيل الاشتراك اللفظي والمجاز وكل المؤمنين يعلمون أن المغيث هو الله وما النبي أو الولي إلا من قبيل التسبب.

 

قال تعالى: ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين )

هذه الآية واردة فيمن يعبدُ غير الله تعالى، ولا يجوز الاستدلال بها للرد على المتوسلين إلى الله بخلقه، ثم إن المراد بالآية هو الأصنام لا الموتى من الأنبياء والأولياء والصالحين.

 

إن التوسل لا يسمي عباده قطعا ولا يقال فيه عباده بل هو وسيلة إلى العبادة ومعلوم لذوي الألباب أن وسيلة الشيء غيره بالضرورة فإن التوسل ليس فيه تقرب للمتوسل به ولا تعظيمه وإيصاله إلى مرتبه الألوهية بأنه ينفع ويضر بل المتوسل به هو وسيلة رجاء تحقيق مطالبه من الله تعالى فالله وحده النافع الضار ومن المعلوم أن الناس منذ القرون السابقة للإسلام إلى الآن لا تخلو من التعظيم للأمراء والولاة والسلاطين وكبرائهم وهذا أمر دنيوي ليس من باب العبادة ولا يقصد به عبادتهم أو تعظيمهم تعظيم الألوهية لأن هذا التعظيم في أمر دنيوي لم يبلغ نهايته والتعظيم الناشئ عنه لم يبلغ غايته. في التذلل والعبادة. ولأنه هذا التعظيم لم يصل إلى التعظيم الإلهي والاعتقاد بالنفع والضر استقلالا ولا يشمل غاية الخضوع والتذلل ومثل هذا لا يمكن أن يكون عبادة..

 

ويظهر هذا بوضوح لذوي الألباب ومدى الاختلاف بين الوسيلة والعبادة من تعريف الوسيلة والتوسل والعبادة..ويظهر من معنى العبادة أن الكفار ممن عبدوا الأصنام والأنبياء والصالحين إنما وصلوا إلى تعظيمها والخضوع التام لها والتذلل لهذه الأوثان فاعتقدوا أنها تجلب النفع وتدفع الضر فكانت بمثابة الآلهة لهم فعبدوها استقلالا من دون الله العزيز.

 

أدلة من كتب السنة على جواز التوسل

 بسم الله الرحمن الرحيم

و اللهم صل على خير البرية و نبي الرحمة محمد بن عبد الله النبي الأكرم و آله الطيبين الطاهرين

 الذين علموا  الأمه التوحيد وأسسوا لنا قواعد الشريعة والإسلام ...

 

 

 الجزء الأول 

 

 أما بعد, خرج علينا من القرون المتأخرة بعض الأقوال التي يضحك لها الصبيان من عدم جواز التوسل بالنبي الأمين صلى الله عليه و آله وسلم والصالحين واتهموا أهل الإسلام المتوسلون بالشرك والزندقة وتبديل هذا الدين وتبعهم بعض الجهال فرددوا أقوالهم التي شذت عن الإجماع وجمهور المسلمين.

 

فكان لزاما علينا التوضيح والرد علي الغلاة المتعصبين الذين أنكروا ما ثبت في الشرع المبين بالدليل المتين . بعد أن بدلوا الحقائق البهية. وخالفوا السواد الأعظم من أمه النبي الامين وخالفوا صريح الكتاب وصحيح الدين وضربوا بأقوال جل علماء الأمه عرض الحائط بلا حياء ولا استحياء وحصروا الحق في أقوالهم الباطلة.

وصدق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم القائل :

(إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)

رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧) وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر

 

والسواد الأعظم من جل علماء المسلمين دونوا آرائهم الواضحه وطفحت كتبهم بما ينص على استحباب التوسل بالنبي صلوات الله عليه و على آله الطاهرين ولم ينكر نكير إلا في القرون المتأخرة وكأنهم يرمون أئمة المذاهب وجل العلماء طيلة هذه القرون السابقة بل ومن بعدها بالشرك والكفر والابتداع أعوذ بالله من هذا واستغفر الله من هذه الأقوال فلا ينكر نكير توسل أئمة السنة المشهورين مثل الإمام النووي شارح صحيح مسلم والإمام ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري والإمام القرطبي وسلطان العلماء العز ابن عبد السلام وغيرهم الكثير كما سنري في صلب الأدله التي سنوردها مع بيان أقوالهم وهذه المطوية التي التقطنا مادتها من جل كتب العلماء فصرفنا عنان الجهد لالتقاط ما هو مطلوب البيان في هذا المقام وسنعرض في هذه المطوية الملتقطه من أقوال علماء السنة مع بعض الشروحات لما استعصى من الكلمات بعض الأدله في الاستعانة والتوسل والاستغاثة بالنبي وبالصالحين وما دعانا الي صرف الجهد والتقاط اقوال جل علماء الامه هو رمي الجهلاء لسواد الامه الاسلامية بالشرك والالحاد والحقيقة أن لو كان هذا شركا أو منفذا للوقوع في الشرك كما يدعي من حرم التوسل والاستغاثة لكان أمرا عظيما لأنه بذلك يكون قد أتهم محمدا ابن عبد لله عليه الصلاة والسلام بالتقصير في أداء رسالته وترك أمته تتردى في مهاوي الضلال، وتكون الأمة ـ على مرّ الأزمنة السابقة ـ قد وقعت في الشرك، وهو أمر لا يجوز عقلا ولا شرعاً، وكيف يستقيم ذلك مع قوله صلى الله عليه و آله وسلم: " تركتكم على الواضحة "!

 

واليوم أكملت لكم دينكم عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال:

إنّه لم يكن نبي قبلي إِلَّا كان حقاً عليه أن يدل اُمْتُهُ على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم )

صحيح مسلم: ٣/١٤٧٢ كتاب الإمارة.

 

فإذا كان الأمر التوسل والاستغاثة بهذه الدرجة من الخطورة على عقائد المسلمين لما أغفل النبي صلى الله عليه و آله وسلم هذا الأمر ولكان نهى عنه بكل شدّة بل نبينا صلى الله عليه و آله وسلم هو من علمنا التبرك والتوسل كما سنريبل إنّ النبي صلى الله عليه و آله وسلم قد تبرّك بوضوء المسلمين، كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة:

 

فعن ابن عمر, قال ( قلت يا رسول الله, أتوضأ من جرّ جديد مخمّر أحبّ إليك, أم من المطاهر؟

قال: "لا, بل من المطاهر, إن دين الله يسّر الحنيفية السمحة".

قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه, يرجو بركة أيدي المسلمين. )

مجمع الزوائد: ١/٢١٤، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثّقون،كنز العمال: ٧/١١٢، ح ١٨٢٣١

michael reda مشروعية التوسل

bottom of page