

الإحترام واجب

لو قلنا فرضا أن أبو بكر كان مع الرسول في الغار هل هي فضيلة ؟
لو قلنا فرضا أن أبو بكر كان مع الرسول في الغار هل هي فضيلة ؟
لقد أجيب على كون الله ثالثهما بأنه إخبار عن العدد, فلو كانا منافقين فالله ثالثهما وإن كانا مؤمنين فالله ثالثهما, وإن كان أحدهما مؤمناً ونبيّاً والآخر منافقاً وشقيّاً فلا فضل لأبي بكر بهذه المعيّة.
و إن قول ان رسول الله لا يحتاج إلى السكينة خلاف ما في القرآن الكريم فإنه يقول ( ثمّ أنزل الله السكينة على رسوله ), ويقول أيضاً ( فأنزل الله سكينته على رسوله ).
قال السيد الطباطبائي - في الميزان: والدليل على رجوع الضمير في قوله: (( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ )) (التوبة:40) إلى النبي صلى الله عليه وآله.
اولا: رجوع الضمائر التي قبله وبعده إليه صلى الله عليه وآله وسلم كقوله: ( إلا تنصروه ) و ( نصره ) و ( أخرجه ) و ( يقول ) و ( لصاحبه ) و ( أيده ) فلا سبيل إلى رجوع ضمير ( عليه ) من بينها وحده إلى غيره من غير قرينة قاطعة تدل عليه.
ثانيا: أن الكلام في الآية مسوق لبيان نصر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله) حيث لم يكن معه أحد ممن يتمكن من نصرته إذ يقول تعالى: (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللّهُ إِذ ))(التوبة:40) الآية وإنزال السكينة والتقوية بالجنود من النصر فذاك له صلى الله عليه وآله خاصة.
ويدل على ذلك تكرار ( إذ ) وذكرها في الآية ثلاث مرات كل منها بيان لما قبله بوجه فقوله (( إِذ أَخرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا )) (التوبة:40) بيان لوقت قوله: (( فَقَد نَصَرَهُ اللّهُ )) (التوبة:40) وقوله: (( إِذ هُمَا فِي الغَارِ )) (التوبة:40) بيان لتشخيص الحال الذي هو قوله: (( ثَانِيَ اثنَينِ )) (التوبة:40) وقوله: (( إِذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )) (التوبة:40) بيان لتشخيص الوقت الذي يدل عليه قوله: (( إِذ هُمَا فِي الغَارِ )) (التوبة:40).
ثالثا: أن الآية تجرى في سياق واحد حتى يقول: (( وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ العُليَا ))
( التوبة:40) ولا ريب أنه بيان لما قبله, وأن المراد بكلمة الذين كفروا هي ما قضوا به في دار الندوة وعزموا عليه من قتله (صلى الله عليه وآله) وإطفاء نور الله, وبكلمة الله هي ما وعده من نصره وإتمام نوره, وكيف يجوز أن يفرق بين البيان والمبين وجعل البيان راجعا إلى نصره تعالى إياه (صلى الله عليه وآله), والمبين راجعا إلى نصرة غيره ( تفسير الميزان 279:9).
السؤال: لماذا قال الله تعالى : ( فأنزل الله سكينته عليه ) ، ولم يقل : ( عليهما ) ؟
الجواب : أولا : الآية المقصودة في السؤال هي
قوله تعالى : ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/40.
وإن السكينة وردت في القرآن الكريم عدة مرات :
1- (( ...فأَنزَلَ اللّه سَكينَتَه عَلَيه وَأَيَّدَه )) (التوبة:40). وهذه الآية هي المعروفة بآية الغار , والدليل العلمي أثبت أن السكينة هنا نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا غير .
2- (( لَقَد نَصَرَكم اللّه في مَوَاطنَ كَثيرَة وَيَومَ حنَين ... ثمَّ أَنَزلَ اللّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ ...)) (التوبة:25-26) .
والسكينة هنا نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى المؤمنين , فلا تشمل إلا من صدق أنه مؤمن.وهنا نقول : بأن الآية لا يمكن أن نقول أنها تشمل فلان وفلان إلا بعد إثبات إيمانهما.
وهنا نسأل : لماذا في الآية الاولى اختصت السكينة برسول الله(صلى الله عليه وآله), وفي الثانية نزلت على الرسول (صلى الله عليه وآله) والمؤمنين ؟!
أليس هذا لوحده يثبت أن أبا بكر لو كان من المؤمنين لنزلت عليه السكينة أيضاً في الغار ؟
3- (( هوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ في قلوب المؤمنينَ ... )) (الفتح:4).
4- (( لَقَد رَضيَ اللَّه عَن المؤمنينَ إذ يبَايعونَكَ تَحتَ الشَّجَرَة َعَلمَ مَا في قلوبهم فأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهم ... )) (الفتح:18) .
5- (( إذ جَعَلَ الَّذينَ كََفروا في قلوبهم الحَميَّةَ حَميَّةَ الجَاهليَّة فأَنزَلَ اللَّه سَكينَتَه عَلَى رَسوله وَعَلَى المؤمنينَ ... )) (الفتح:26).وكما ترى , فان الآيات ناظرة في نزول السكينة على المؤمنين لا غيرهم.
و السكينة في روايات اهل البيت تعرف بالايمان ففي الكافي 2/15 عن ابي جعفر (عليه السلام) قال سألته عن قول الله عز وجل (( أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ )) (الفتح:4) قال هي الايمان ... ولا يلزم لنزول الايمان في قلب احد ان يكون حزينا او خاليا من الايمان حتى تنزل عليه السكينة
يقول تعالى (( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ لِيَزدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِم ... )) وقد صرح القرآن بنزول السكينة على رسول الله فلا يقال بعدم حاجة النبي لنزول السكينة بعد تصريح القرآن بذلك .
كما في قوله تعالى: (( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤمِنِينَ وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوَى )) (الفتح:26),
وقال تعالى: (( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَم تَرَوهَا )) (التوبة:26).
أيضا ما معنى (( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )) ؟؟؟
قال تعالى (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) 7 المجادلة
المزيذ من الأدلة الى من يريد الحقيقة !!!
القران الكريم يصف الحالة ادق من اي تفسير فهو نور وهدى للمتقين.
بسم تعالى:1-(الا تنصروه) 2-(فقد نصره الله) 3-(اذ اخرجه الذين كفروا) 4-(ثاني اثنين اذ هما في الغار) 5-(اذ يقول لصاحبه لا تحزن) 6-(ان الله معنا) 7-(فانزل الله سكينته عليه) 8-(وايده بجنود لم تروها) 9-(وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) 10-(وكلمة الله هي العليا) 11-(والله عزيز حكيم) التوبة:40.
1- الا تنصروه (من حول النبي للنبي) اي من كان عليهم ان ينصروه فلم يفعلوا وبهذا ارادوا تركه لكفار.
2- فقد نصره الله (اي الله نصر نبيه) فنصر الله للنبي الاكرم هو ان جعله في الغار كلمح البصر وهذا يتناسب مع النصر الالهي.
3- اذ اخرجه الذين كفروا (فلم يقول اخرجهما ولهذا علة خروج النبي غير علة خروج الصاحب كان من كان)
4- ثاني اثنين اذ هما في الغار (الثاني من الاثنين الذين كانا في الغار هو النبي بدلالة هو من قال لاتحزن ولو كان هو الاول بوصف القران لقالت الاية (اول اثنين اذ قال لصاحبه لاتحزن) وهذا يدل على ان الاول اي الصاحب خروجه لم يكن من الكافرين ولهذا لم يكن تابعا للنبي ولهذا خاطبه اذ يقول لصاحبه ولم يقول قال له لاتحزن لمتبعه (اذ قال له لاتحزن مثلا) وقال له صاحب واستنادا للقران نفسه بان كل الايات التي وردت فيها كلمة صاحب كانت ذم لا مدح. قال له صاحبه اكفرت. وماصاحبكم بمجنون الخ.
5- اذ يقول لصاحبه لا تحزن (الحزن لاياتي بمدح ولا حرص لان الحزن بالقران هو على ما مضى والاية قالت (لكي لاتحزنوا على مافاتكم) السؤال فما فات الصاحب لكي يحزن؟ لايوجد شئ يحزن الصاحب الا نجاة النبي الاعظم ولهذا حزن ينطبق حزن هذا الصاحب ولهذا اخبر النبي هذا الصاحب بالذم بان لاتحزن لان الله مع المؤمنين فعبرة الاية ان الله معنا لا مع الكافرين والصاحب منهم الذي لم يكن مؤمنا بل كان غير مؤمنا والدليل الاخر بان السكينه لم تنزل عليه بل فقط على النبي الاكرم الذي ايده الله بجنود لم يروها لا الصاحب ولا الكفار. فقط النبي من راها. والسكينة قد نزلت في اية اخر على المؤمنين فهي ليست خاصة للنبي فقط.
6- ( ان الله معنا) كما ورد هو ان الحزن لاياتي للمستقبل لايوجد من يحزن على شئ مازال لم يحدث فهو اصلا مجهول فضلا عن ان اللحظه التي هم فيها تستوجب الخوف لا الحزن لان الخوف مرتبط بالمستقبل وهو ان يمسك الكفار بالنبي ص. فلو كان الصاحب على خير لقالت الاية لاتخرف وليس لا تحزن.
لابد من الانتباه الى الاية التي بداءت ب(اذ)-اخرجه) اي (اذ) تدل على سرعة الحدث الذهني و (اذ) الثانيه وهي (اذ)-هما في الغار تدل على سرعة الحدث الحركي فلم يكن زمنا بل الانتقال كان كلمح البصر) وهنا لم يكن زمن بين الدار والغار يذكر حسب الاية. واستنادا لسورة يس (وجعلنا من بين ايديهم الى ان قالت فاغشيناهم فهم لايبصرون) هنا ان الصاحب قد حصلت له غشاوه فلم يبصر كباقي الكفار في حين الخروج من الدار فصار الصاحب مغشي البصر وكلمح البصر انتقل مع النبي في الغار ولايعلم اين هو اي الصاحب ولا الكفار.
هنا ايضا اقول بان الصاحب اراد ان يدل على النبي عندما كان في داره وبعد الغشاوه لهذا الصاحب الذي اراد ان يأسر النبي في ابلاغ الكفار عليه اصبح هو اسير النبي في الغار ولهذا كان حزينا وليس خائفا لان الكفار لم يمسكوه ولهذا قال له النبي لاتحزن وهو شئ ماضى. و(لأن الله معنا) نحن المؤمنون ولهذا لم تنزل السكينه على هذا الصاحب.
7- ( فانزل الله سكينته عليه ) السكينه في موضع اخر من القران قد نزلت على المؤمنين فلو كان الصاحب على ايمان لنزلت عليه ايضا فضلا بان يكون خائفا لا حزينا.
8- التاييد جاء فقط للنبي بقول الاية(وايده بجنود لم تروها) ايد الله نبيه بجنود لم يروها لا الصاحب ولا الكفار فقط النبي هو من رائها. ولو الصاحب على ايمان وخير مع النبي لقال الله في الاية وايدهما اي الاثنان لا وايده اي للنبي الاكرم فقط.
9- الاية قالت ( وجعل كلمة الذين كفروا السفل ) و أيضا جاء في قوله تعالى:
( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ) الكلمة في القران هي الشخوص اي اشخص وقد قال الله عز وجل وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ( اذا هذا الصاحب هو كلمة الذين كفروا وجعلها السفلى.
10- ( وكلمة الله هي العليا ) واضح النبي هو كلمة الله العليا فلاحاجه لتدبير.
11- والله عزيز حكيم (سبحانه من عزيز وحكيم) واي حكمة وعزه سبحانك ربي من مقتدر.الآن يبقى السؤال من كان في الغار؟ هل ابو بكر كما يقول إخواننا السنة فتكون آية الغار مثلبة في حقه أم اذا لم يكن في الغار فننتهي من الموضوع !!!
كما أنه لو إفترضنا أن الذي كان في الغار أبوبكر لكن بالمقابل لم ينصر الله عز وجل الا نبيه فقالت الاية فنصره لا فنصرهما. هذه اية ولو يجتمع الجن والانس على ان يغيروا معنى الاية لن ولا يستطيعوا و ابو بكر لو كان مؤمن لكان اصابه الخوف على النبيصل الله عليه و آله و سلم لا الحزن لانه مازال الكفار يلحقونه.
العلم هو الفاصل والقران هو الأساس قال الله نصر نبيه لا نصرهما وقال انزل سكينته عليه لا عليهما وقال ايدناه لا ايدهما وينطبق اصل الاية بدايت الخروج اذ خروج ابو بكر لم يكن لا من النبي الاكرم ولا من الكفار بل اراذ ان يدل الكفار على النبي وتصور أنه سيأسر بالنبي الاعظم فاذا هو اسير النبي الاكرم في مكان لايعرفه فحزن.


يعتقد البعض أن عبارة (إذ قال لصاحبه)
منقبة !!! و الآية القرآنية في الصورة تثبت لنا أن كلمة صاحب تقال للمؤمن و للكافر فأي منقبة لأبي بكر في هذه العبارة ؟
الإحترام واجب
