الصديقة فاطمة (ع) هي أحب الناس ألى النبي (ص)
فاطمة الزهراء عليها السلام أحب النساء إلى رسول الله (ص)
ومما يؤكد أفضليتها على بقية النساء ويشكك في بعض الروايات التي تحاول تفضيل عائشة عليها، إقرار عائشة بأن الزهراء (ع) هي أحب النساء إلى النبي (ص)، فقد روى أحمد وأبو داود عن النعمان بن بشير قال:
"استأذن أبو بكر على رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي مرتين أو ثلاثا، فاستأذن أبو بكر فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة، لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (ص).
قال الهيثمي: رواه أبو داود غير ذكر علي وفاطمة، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(مجمع الزوائد ج9 ص201)
وهناك رواية أخرى عن بعض الصحابة تؤكد المضمون الذي أقرت به عائشة، فقد روى الحاكم بسنده، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله فاطمة، ومن الرجال علي.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
(المستدرك على الصحيحين ج3 ص155، وص168 من طبعة دار الكتب العلمية)
أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريره قال ، قال علي : « يا رسول الله ، أينا أحبّ إليك ، أنا أم فاطمة ، قال صلى الله عليه و آله فاطمة أحب إليّ منك ، و أنت أعزّ عليّ منها ».
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب سئلت عائشة ، رضي الله عنها ، أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالت :« فاطمة ، قيل فمن الرجال ، قالت : زوجها ، إذ كان ما علمته ، صوّاماً قوّاماً » .
و روى الحاكم في المستدرك ، و صححه بسنده عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع أمي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، و هي تسألها عن عليّ ، فقالت : « تسأليني عن رجل ، والله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من عليّ ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من فاطمة » .
و روى الحاكم في المستدرك عن عمر أنّه دخل على فاطمة ، رضي الله عنها ، فقال :
« يا فاطمة والله ما رأيت أحداً أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم منك ، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك صلّى الله عليه وآله وسلّم أحبّ إليّ منك ».
وروي عن عائشة ، قالت : قلت يا رسول الله ، مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيّها كأنك تريد أن تلعقها عسلاً ، فقال صلى الله عليه و آله : أنه لما أسرى بي أدخلني جبريل الجنّة فناولني تفاحة فأكلتها ، فكلّما اشتقت إلى تلك التفّاحة قبلت فاطمة فأصبت من رائحتها رائحة تلك التفاحة » .
وروى المحبّ الطبري في : [ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ] عن أسامة بن زيد عن عليّ قال قلت :
« يا رسول الله ، أيّ أهلك أحبّ إليك ، قال صلّى الله عليه و آله فاطمة بنت محمّد ».
و روى ابن عساكر عن علي عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : « أحبّ أهلي إلي فاطمة ».
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ثعلبة الخشني قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رجع من سفر أو غزاة ، أتى المسجد فصلّى ركعتين ، ثمّ ثنى بفاطمة ، ثمّ يأتي أزواجة ».
و عن ابن عمر بسنده أنه قال : « إنّ النبي صلّى الله عليه و آله كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة ، و إذا قدم من سفر كان أوّل الناس به عهداً فاطمة ، رضي الله تعالى عنها ».
و روى المحبّ الطبري في الذخائر عن ثوبان أنّه قال : « كان رسول الله صلّى الله عليه و آله إذا سافر ، آخر عهده إتيان فاطمه ، وأوّل من يدخل عليه إذا قدم ، فاطمة ، عليها السلام ».
وروى الطبراني و الهيثمي عن ابن عباس قال : « دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله على علي وفاطمه وهما يضحكان ، فلمّا رأيا النبي سكتا ، فقال لهما النبي صلى الله عليه وآله : مالكما ، كنتما تضحكان. فلمّا رأيتماني سكتا ، فبادرت فاطمة فقالت : بأبي أنت يا رسول الله ، قال هذا ( مشيرة إلى علي ) أنا أحبّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله منك ، فقلت : بل أنا أحب إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله منك ، فتبسّم رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال : يا بنيّه لك رقّة الولد ، وعليّ أعزّ علي منك ».
اإحترام واجب
