عند ذكر أحد من أهل بيت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذين شملتهم آية التطهير تلحق عبارة (عليه السلام) مثل علي عليه السلام أو فاطمة عليها السلام أو الحسن عليه السلام أو الحسين عليه السلام. فإلحاق هذه العبارة بتلك الأسماء يستهجنها ويستنكرها الكثير من المسلمين لقصور فهم منهم وعدم معرفتهم بكتب الحديث أو غيرها من كتب التاريخ والتفسير والشروح. فمنهم ينكرها بحجة هل أصحاب تلك الأسماء كانوا أنبياء أو رسلا أم ماذا كانوا حتى يقال (عليهم السلام) ؟
ففي هذه الكلمة القصيرة أود الإشارة إلى كتب الحديث التي تلحق جملة (عليه السلام) بتلك الأسماء وهي كما يلي:
صحيح البخاري
كتاب تقصير الصلاة
باب يَقصُرُ إِذَا خَرَجَ مِن مَوضِعِهِ
وَخَرَجَ عَلِيٌّ ـ عَلَيهِ السَّلاَمُ ـ فَقَصَرَ وَهوَ يَرَى البُيُوتَ فَلَمَّا رَجَعَ قِيلَ لَهُ هَذِهِ الكُوفَةُ. قَالَ لاَ حَتَّى نَدخُلَهَا.
مسند أحمد
المجلد الثاني
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيبٌ، حَدَّثَنَا سُهَيلٌ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومَ خَيبَرَ لَأَدفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفتَحُ اللَّهُ عَلَيهِ قَالَ فَقَالَ عُمَرُ فَمَا أَحبَبتُ الإِمَارَةَ قَبلَ يَومَئِذٍ فَتَطَاوَلتُ لَهَا وَاستَشرَفتُ رَجَاءَ أَن يَدفَعَهَا إِلَيَّ فَلَمَّا كَانَ الغَدُ دَعَا عَلِيًّا عَلَيهِ السَّلَام فَدَفَعَهَا إِلَيهِ فَقَالَ قَاتِل وَلَا تَلتَفِت حَتَّى يُفتَحَ عَلَيكَ فَسَارَ قَرِيبًا ثُمَّ نَادَى يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَامَ أُقَاتِلُ قَالَ حَتَّى يَشهَدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَد مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَموَالَهُم إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُم عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
سنن أبي داود
كتاب الصلاة
باب الرَّجُلِ يُصَلِّي عَاقِصًا شَعرَهُ
حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابنِ جُرَيجٍ، حَدَّثَنِي عِمرَانُ بنُ مُوسَى، عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقبُرِيِّ، يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَولَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عَلَيهِمَا السَّلاَمُ وَهُوَ يُصَلِّي قَائِمًا وَقَد غَرَزَ ضُفُرَهُ فِي قَفَاهُ فَحَلَّهَا أَبُو رَافِعٍ فَالتَفَتَ حَسَنٌ إِلَيهِ مُغضَبًا فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ أَقبِل عَلَى صَلاَتِكَ وَلاَ تَغضَب فَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " ذَلِكَ كِفلُ الشَّيطَانِ " . يَعنِي مَقعَدَ الشَّيطَانِ يَعنِي مَغرِزَ ضُفُرِهِ .
صحيح البخاري
كتاب فضائل الصحابة
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنِي حُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَن مُحَمَّدٍ، عَن اَنَسِ بنِ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ اُتِيَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيَادٍ بِرَاسِ الحُسَينِ ـ عَلَيهِ السَّلاَمُ ـ فَجُعِلَ فِي طَستٍ، فَجَعَلَ يَنكُتُ، وَقَالَ فِي حُسنِهِ شَيئًا. فَقَالَ اَنَسٌ كَانَ اَشبَهَهُم بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مَخضُوبًا بِالوَسمَةِ.
صحيح البخاري
كتاب النكاح
- باب لاَ يَتَزَوَّجُ اَكثَرَ مِن اَربَعٍ لِقَولِهِ تَعَالَى (مَثنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاع) وَقَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عَلَيهِمَا السَّلاَمُ يَعنِي مَثنَى اَو ثُلاَثَ اَو رُبَاعَ. وَقَولُهُ جَلَّ ذِكرُهُ(اُولِي اَجنِحَةٍ مَثنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ) يَعنِي مَثنَى اَو ثُلاَثَ اَو رُبَاعَ.
- باب (وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ اِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ) اِلَى قَولِهِ (لم يَظهَرُوا عَلَى عَورَاتِ النِّسَاءِ)
حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفيَانُ، عَن اَبِي حَازِمٍ، قَالَ اختَلَفَ النَّاسُ بِاَىِّ شَىءٍ دُووِيَ جُرحُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ اُحُدٍ، فَسَاَلُوا سَهلَ بنَ سَعدٍ السَّاعِدِيَّ، وَكَانَ مِن آخر مَن بَقِيَ مِن أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ، فَقَالَ وَمَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اَحَدٌ اَعلَمُ بِهِ مِنِّي، كَانَت فَاطِمَةُ عَلَيهَا السَّلاَمُ تَغسِلُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ، وَعَلِيٌّ يَاتِي بِالمَاءِ عَلَى تُرسِهِ، فَاُخِذَ حَصِيرٌ، فَحُرِّقَ فَحُشِيَ بِهِ جُرحُهُ.
صحيح مسلم
كتاب فضائل الصحابة
باب فَضَائِلِ فَاطِمَةَ بِنتِ النَّبِيِّ عَلَيهَا الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ
حَدَّثَنَا اَحمَدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ يُونُسَ، وَقُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، كِلاَهُمَا عَنِ اللَّيثِ بنِ سَعدٍ، قَالَ ابنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا لَيثٌ، حَدَّثَنَا عَبدُ اللَّهِ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ اَبِي مُلَيكَةَ القُرَشِيُّ التَّيمِيُّ، اَنَّحَدَّثَهُ اَنَّهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى المِنبَرِ وَهُوَ يَقُولُ " اِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ استَاذَنُونِي اَن يُنكِحُوا ابنَتَهُم عَلِيَّ بنَ اَبِي طَالِبٍ فَلاَ اذَنُ لَهُم ثُمَّ لاَ اذَنُ لَهُم ثُمَّ لاَ اذَنُ لَهُم اِلاَّ اَن يُحِبَّ ابنُ اَبِي طَالِبٍ اَن يُطَلِّقَ ابنَتِي وَيَنكِحَ ابنَتَهُم فَاِنَّمَا ابنَتِي بَضعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤذِينِي مَا اذَاهَا " .
ذكر عبارة (عليه السلام) على أهل البيت عليهم السلام هل هي بدهة ؟