top of page

الإمام علي عليه السلام أمة

(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(النحل/120)

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة/55)

 

 

علــيٌّ أمَّـــة ويبقى سؤال وهو:

ما هو السر في هذا النوع من الاستعمال من ناحية الفصاحة والبلاغة؟

قال العلامَّة: ”ولتكن النكتة هي الإشارة إلى أن أنواع الكرامات الدينية –ومنها الولاية المذكورة في الآية- ليست موقوفة على بعض المؤمنين دون بعض وقفا جزافيا وإنما يتبع التقدم في الإخلاص والعمل لا غير“.

 

أقـول:

إنَّ السر يكمن في أمر آخر وهو:

إنَّه تعالى بصدد بيان مقام أمير المؤمنين عليه السلام وأنَّه هو المؤمن بمعنى الكلمة بل هو الإيمان كما ورد في شأنه قول الرسول صلى الله عليه وآله في مواجهة علي عليه السلام عمرو بن عبد ودّ:

(برز الإيمان كلُّه إلى الشرك كلِّه) وأيضاً قال تعالى في شأن إبراهيم الخليل عليه السلام:

(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(النحل/120).

فكأنَّه تعالى يريد القول بأن (الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) يتجسَّد في رجلٍ واحد وهو أمير المؤمنين عليه السلام.

 

الشعراوي يفسر كلمة (أمة)

bottom of page