top of page

 

النص على الإمام علي بن أبي طالب في القرآن الكريم بالاسم

 

يقول الله تعالى في كتابه

 ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً  مريم41

 

﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً  مريم49

﴿ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً  مريم50

 

صدق الله العلي العظيم

 

إن أبرز وأشهر رأيين وتفسيرين لهذه الآية الكريمة هما:

 

الرأي الأول: وهو الرأي المتداول إذ أن الموجة هي لصالح الآخرين وهي إن قوله

(وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً)، يعني ذكرا حسنا عاليا، على مر الأزمان. وهذا هو الرأي المشهور.

ولعل المزيج من الظلم والاضطهاد والإرهاب الفكري والسياسي والاجتماعي الذي تعرض له أتباع أهل البيت عليهم السلام، إضافة إلى العداء المستحكم، الذي تميز به خط الجاحدين لإمامة أمير المؤمنين سلام الله عليه، والمنكرين لكل، أو للكثير من فضائله ومناقبه، كل ذلك كان هو الباعث ليتحول هذا الرأي إلى الرأي المشهور ولو تقية.

 

الرأي الثاني هو : (عَلِيّاً) اسم علم، وليس صفة، أي ليس صفة للسان الصدق.(تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج2، ص51، سورة مريم).

 قال: ( جعلنا لهم أمير المؤمنين عليا) بتغيير المفعول الأول: أي (لِسَانَ صِدْقٍ) أو هو كما لو قال (وجعلنا لهم لسان صدق محمدا) بتغيير المفعول الثاني، أو الحال، مع أنه لو كان فرضا (محمد) كان يحتمل (الصفتية) أي محمودا، و(العلمية) أي الاسم الخاص والعلم المحدد للذات النبوية الشريفة.

أي أن (عَلِيّاً) ههنا علم، وليس صفة وهو علي بن أبي طالب عليه السلام ، بمعنى أن الله قدر أن يكون (امتداد آثار النبوة) ولسان صدق لأولئك الأنبياء العظام، متجسدا في (أهل بيت) رسول الله صلى الله عليه وآله منذ البعثة النبوية الشريفة وإلى مديات المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، حتى يوم الظهور المبارك، بل حتى يوم القيامة، بل حتى في يوم الحشر الأكبر وذلك عبر وعن طريق سيد الأوصياء الإمام علي بن أبي طالب وبضعة الرسول الأعظم الزهراء الحوراء، ثم عبر السلسلة النورية المباركة التي نتجت عنهما أي عبر: الإمام الحسن، والإمام الحسين، والإمام السجاد، والإمام الباقر، والإمام الصادق، والإمام الكاظم، والإمام الرضا، والإمام الجواد، والإمام الهادي، والإمام العسكري، والإمام الحجة المهدي المنتظر (صلوات الله وسلامه عليهم جميعا).

اي يكون المراد أن إبراهيم عليه السلام لم يطلب من الله تعالى مجرد (الذكر الحسن)، وإنما طلب ما هو الأكمل والأسمى والأفضل وهو: أن يكون امتداده إلى يوم القيامة عبر هذه السلسة النورية، التي تخلد له (الذكر الحسن) إلى ابد الآبدين.

 

تسعة أدلة قرآنية على أن (عَلِيّاً) في الآية هو أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب

ستجدها في المدون بالأرقام من 1 إلى 9.

 

bottom of page