top of page

طلب إبراهيم (ع) إجعل لي لسان صدق في الأمة الأخيرة

 

 قال تعالى ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً ) سورة مريم 50 

إن من المعلوم و المشهور أن الأنبياء (ع) عبر التاريخ بشروا العالم بقدوم صاحب الرسالة الأخيرة ، سيد ولد آدم ، رسول الله محمد (ص) . إن الأمم الغابرة و قوم نوح عليه السلام وصفوا بالأولين و الأمة الأخيرة أمة الإسلام ( دين الله ) وصفوا بالآخرين ، و هذا ثابت لا خلاف عليه. 

إبراهيم (ع) كان يعلم بإستمرار الرسالات في ذريته ، و قد ورد في القرآن

 ( اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )

فالنسل الصالح مستمر في ذرية إبراهيم (ع) 

دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام
الذي خلقني فهو يهدينِ (78) والذي هو يطعمني ويسقينِ (79) وإِذا مرِضت فهو يشفينِ (80) والذي يميتني ثم يحيينِ (81) والذي أَطمع أَن يغفر لي خطيئتي يوم الدينِ (82) ربِّ هب لي حكما وأَلحقني بالصالحين (83) واجعل لي لسان صدقٍ في الآخِرِين (84)

تفسير : (إجعل لي لسان صدق في الآخرين) إجعل لي لسان صدق في الأمة الأخيرة أي أمة الإسلام 

 

إستجابة الله لدعاء نبيه إبراهيم عليها السلام
( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ) (49)

( و وهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليًّا ) (50) 

تفسير : الله جعل لإبراهيم عليه السلام لسان صدق في الآخرين و هو حفيده علي بن أبي طالب (ع)

 

 فكان الحفيد الصادق من ذرية سيدنا إبراهيم في الآخرين هو علي عليه السلام و أما سيدنا محمد (ص)

فهو (من رحمة الله) في الآية

﴿ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً ﴾ مريم الآية 50

يعني هذا أن :

 من رحمتنا   = رسول الله محمد (ص)
لسان صدق  = الإمام علي عليه السلام

 

يفسر  أهل السنة كلمة ﴿من رحمتنا﴾ على أنها تعني الأموال و الصحة لكن الصحيح هو أن كلمة

﴿من رحمتنا﴾ هنا يقصد بها شخص النبي محمد (ص) و لا يقصد بها لا المال و الصحة.

و في القرآن توجد قرينة على أن الأنبياء و الرسل يكنى عنهم

(من رحمتنا) 

قال الله تعالى ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ ﴿٥٣ مريم ﴾

و مثلها ما جاء في معنى قوله تعالى

﴿ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا (محمدوَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً ﴾ مريم الآية 50

bottom of page